في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العلمي والثقافي، وقع مركز البحث وتطوير الموارد البشرية "رماح"، تحت إدارة الدكتور خالد الخطيب، المدير العام، اتفاقية تعاون مشترك مع مركز البروفيسور أبكر عبد البنات للتدريب والدراسات الاستراتيجية، بقيادة بروفيسور أبكر عبدالبنات آدم، المدير العام. وتم توقيع هذه الاتفاقية الهامة في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، بهدف تأسيس شراكة استراتيجية تدعم مسيرة التطوير والتنمية المستدامة وتعزز من القدرات البشرية في مختلف المجالات.
تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، من بينها:
تعزيز التعاون العلمي والثقافي: من خلال تنظيم فعاليات علمية وثقافية مشتركة مثل المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تساهم في تبادل الأفكار والابتكارات وتوفير منصات للنقاش العلمي.
دعم البرامج التدريبية والتأهيلية: يعمل المركزان على تطوير برامج تدريبية وتأهيلية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر البشرية وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي، مع التركيز على المهارات القيادية والتخصصات المتقدمة.
تبادل الخبرات والمعرفة: من خلال توفير بيئة مشتركة يتم فيها تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الطرفين، مما يتيح تبني أفضل الممارسات وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المشتركة.
تمكين الكفاءات: تساهم الاتفاقية في إعداد جيل من الكفاءات المتمكنة من مواجهة تحديات العصر الرقمي وتطوراته السريعة، مع التركيز على التنمية المستدامة واستثمار الموارد البشرية.
تركز هذه الشراكة على عدد من المحاور الهامة التي تم تحديدها كأولويات للتعاون بين المؤسستين، وتشمل:
التدريب والتأهيل المهني: تطوير برامج تدريبية عالية الجودة تهدف إلى بناء القدرات الشخصية والمهنية للأفراد العاملين في مختلف القطاعات.
البحث العلمي وتطوير الموارد: دعم وتشجيع البحث العلمي في مجالات متعددة مثل الإدارة، والتنمية البشرية، والتكنولوجيا، مع توجيه الجهود نحو تطوير الموارد المتاحة وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة: تبادل الخبرات في مجال التخطيط الاستراتيجي لضمان إدارة فعّالة للبرامج والمشاريع المشتركة، وتطبيق أفضل معايير الجودة في كل من المجالات الإدارية والتعليمية.
نشر ثقافة التنمية المستدامة: من خلال الأنشطة والمبادرات التي تعزز من الوعي بأهمية التنمية المستدامة، ودورها في تحقيق الرخاء المجتمعي على المدى الطويل.
أهمية التعاون ودوره في تحقيق الأهداف المشتركة
تعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون بين المؤسستين، إذ أنها تمثل فرصة لكل من مركز رماح ومركز البروفيسور أبكر عبد البنات للاستفادة من الإمكانات والخبرات المتاحة لدى الطرفين، وتوظيفها في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذا التعاون يسهم في بناء مجتمع علمي وثقافي قوي، ويساعد في تطوير الأجيال القادمة وتجهيزها بمهارات ومعرفة تخدم احتياجات العصر وتحدياته.
علاوة على ذلك، يتجلى دور هذه الاتفاقية في إعداد قادة المستقبل عبر برامج تدريبية تسعى إلى تمكين الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، فضلاً عن توجيه الجهود نحو تطوير البحوث والمشاريع التي تركز على تعزيز جودة الحياة وخدمة المجتمع. كما تعكس الاتفاقية التزام المؤسستين بدعم التعليم المستمر وتوفير فرص التعلم مدى الحياة.
الخطوات المقبلة وآفاق التعاون
بموجب هذه الاتفاقية، سيقوم الطرفان بوضع خطط عمل تفصيلية لتفعيل بنود الاتفاقية على أرض الواقع، مع التركيز على تنفيذ مشاريع تدريبية ذات أثر طويل الأمد، وتطوير برامج دراسية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي. ويعتزم الطرفان متابعة تنفيذ الاتفاقية بانتظام لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتقديم الدعم اللازم للأنشطة المشتركة.
ويعمل المركزان على دراسة الفرص المتاحة للتوسع في التعاون ليشمل مجالات إضافية قد تظهر مستقبلاً، بما يسهم في تعزيز دورهما كمؤسستين رائدتين في مجالات التدريب والبحث والتطوير.
ختاماً
نحن في مركز رماح ومركز البروفيسور أبكر عبد البنات للتدريب والدراسات الاستراتيجية نتطلع إلى تحقيق إنجازات مشتركة ونجاحات نوعية تسهم في إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات كافة. كما نسعى إلى تحقيق رؤيتنا المشتركة في بناء مستقبل أفضل من خلال العلم والمعرفة، واضعين نصب أعيننا الالتزام بأعلى معايير الجودة والابتكار في مجالات التعليم والتدريب والتنمية البشرية.
نسأل الله التوفيق والسداد وأن يكلل هذا التعاون بالنجاح والإنجازات الكبيرة التي تخدم المجتمع العالمي وتساهم في إرساء دعائم مستقبل مشرق للأجيال القادمة.