العناقيد الصناعية كإستراتيجية داعمة للقدرات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصناعية في مواجهة تحديات العولمة مع الإشارة إلى بعض التجارب الرائدة

14 كانون1/ديسمبر 2021

العناقيد الصناعية كإستراتيجية داعمة للقدرات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصناعية في مواجهة تحديات العولمة مع الإشارة إلى بعض التجارب الرائدة

 

الدكتور: عيواج مختار

الأستاذة: زهية بوديار

 

ملخص المقالة:

يتجه الواقع العالمي في ظل المتغيرات الحالية بشكل ملموس نحو دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بعد أن كانت السبب في تطور اقتصاديات الدول المتقدمة، فالمدقق في واقع هذه الدول يجد أن قاعدتها الاقتصادية قامت على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويظهر بوضوح أن هذا القطاع يمثل قطاعا يتمحور حوله، وتتكامل معه باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى في مزيج تنموي يستهدف بالدرجة الأولى الارتقاء بالاقتصاد الوطني لأي دولة ليصبح اقتصادا قويا ومتينا.

ان تفعيل دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم يتطلب التغلب على مشاكل صغر الحجم، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تطوير قدرتها وصولا إلى محاكاة سلوك المنشآت الكبيرة في تخفيض التكاليف والأسعار عن طريق استغلال اقتصاديات الحجم الكبير في الإنتاج، البحوث، التسويق والتدريب...الخ، وغيرها من العناصر الهامة في المنافسة، وهو الأسلوب الذي يتطلب إتباعه النجاح في ربط المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم بتجمعات صناعية تفعل هذه المحاكاة وهو الأسلوب الذي يعرف بالعناقيد الصناعية، والذي يمكن تفعيله في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

لذلك ستركز هذه الدراسة على أهمية العناقيد الصناعية ودورها في تنمية المؤسسات الصناعية الصغيرة ومتوسطة الحجم باعتبارها قاطرة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، اضافة الى الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه الأخيرة من طرف دول العالم، إضافة إلى قدرتها على تفعيل الترابط والتشابك الاقتصادي للدول والحد من مخاطر العولمة والمنافسة مع المنتجات المستوردة، خاصة مع التحرير المستمر للأسواق، كما أنها تعد سبيلا لدمج الصناعة في الاقتصاد العالمي من خلال زيادة تنافسيتها العالمية وتحقيق الريادة في عالم الأعمال.

 

تحميل البحث

Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…